6 دقيقة للقراءة
لا شك أن المقاهي توغلت داخل الثقافة للفرد السعودي ولا شك أن الهبّة مازالت قائمة!
ولا أعتقد أن الهبة راح توقف أبد لأنها صارت من 500 سنة جزء متأصل من ثقافة شعوب العالم وصار أغلب أهل الأرض لازم يشرب قهوة عشان يصحصح سواء ليناردو الإيطالي المهندس في فيراري أو أبوصالح موظف الأرشيف في دائرة هجرة ام السحالي !
صورة مسربة لأبوصالح موب صورة ليناردو
ماعلينا.. الكوفيهات أمر واقع ومستمر وكون أن المقاهي تختفي هذا بالنسبة لي كمشاهد للواقع أمر غير وارد الحدوث .. ولكن الحقيقة الواضحة هي أن سنة الله في الكون “سنة الإنتخاب الطبيعي” سنة “البقاء للأصلح” باقية في الخلائق وسنة الله جارية لن تحيد عن التصويب والترشيد.. والآن يجري التمحيص ومعالجة ميزان العرض والطلب ..
الحقيقة اللي أبيك تفهمها عزيزي صاحب المقهى أن المعروض من الأكواب أكثر بكثير جدا من حجم الطلب .. أبيك بس تتواضع وتستوعب أن المنافسة كبيرة لدرجة أن العميل عنده عدد كبير من الخيارات لدرجة أنه ما يختارك من الأساس !
عقلك الباطن: “أجل يختار مين ؟!”
يختار “الأصلح” يختار “الأفضل”
عقلك الباطن: طيب مين الأفضل هذا ؟
الحين أقول لك مين واعتبر أن هالنصايح اللي بسردها لك هي نصايح عميل كلاسيكي مخضرم وثلاثيني جاااد جدا شخص يعرف وش معنى قيمة وش معنى سعر وش معنى تجربة عميل .. إن كابرت فالعقاب والثبور عليك أنت وبزنسك ليوم الدين ..!
صورة تخيلية للي ما يسمعون الكلام !
طيب في جو متخم بالتنافسية وفي جو كثيرة خيارات العميل في جو يكون العميل ضجر وغير راضي عن تجربته في جو مليان مقاهي اساسا ما تحقق مبيعات .. كيف ننجو من العذاب الأليم وسنة الله في الفاشلين الآثمين !؟
أولا لابد أن يتمحور البزنس حقك حول رضى العميل .. رضى العميل هو اللي راح يحقق لك الايرادات والارباح وبيحقق لك الاستمرارية والروز رايز في نهاية الأمر لكن كيف تحقق رضى العميل؟
تسعير معقول
حط أسعار معقولة وليست اعتباطية .. كثير من المقاهي يسعر بناء على اسعار السوق بدون دراسة بدون استراتيجية بدون خطة “يقدح من راسه”
سعّر تسعير صحيح يتلاءم مع فكرة أنك تبيع كميّات كبيرة لا تفكر تربح من زيارة العميل من المرة الأولى احرص على ان عميلك يكرر الزيارة لا تستحوذ على عملاء جدد .. بل حرّض العميل على انه يكرر الزيارة .. بدال ما تبيع 7 اكواب ل 7 عملاء .. الافضل والارخض والاكثر استدامة لك أنك تبيع 7 أكواب على عميل واحد .. تكرار العميل يعني سمعة جيدة يعني عميل يسوّق لك ..
أما بخصوص الحلى تلقى قطعة كوكيز ب 15 وكيكة اسفنجية ب 13 ريال وهي بالكاد تكلفتها ما تتجاوز 3 ريال ! سلمات ! لابد تركز على بيع الكميات قلّل هامش الربح بالقطعة وركز على انك تبيع كميات اكثر .. واذا هي مكلفة تصنيعيا صغّر القطعة ! وخل كل عملاءك يتمكنون من شراء الحلى
بالمثال: الكيكة ب 15 ريال هامش الربح فيها 10 ريال - هامش وليس صافي - بهالسعر هذا بتبيعها لعميل واحد فقط أما لو بعتها ب 10 ريال فراح يكون الهامش عندك 5 ريال لكنك راح تبيعها 4 مرات بالتالي مجموع الربح 20 ريال وليس 10 تأكد أن خفض السعر ممكن يربحك أكثر بكثيييير
التعامل الودود الأخوي
أعرف أن الناس تتربى بطرق مختلفة .. وجيناتهم مختلفة .. أعرف أن فيه شخص من يوم أنه صغير ابوه يقول لك اضحك مع الناس خلك ليّن معهم أرحم الفقير افزع مع الضعيف.. واعرف أن فيه ناس تتربى بطريقة معاكسة تماما.. اقهر اللي يقهرك ادعس عليه لا يهمك ..! إذا منتب قادر تكون بشوش مع الخلق وتضحك وتبتسم من قلبك معهم ترا فعليا الكون مررره متعب ومظلم وكئيب جدا وموب محتاجين زيادة فجاجة وجلافة .. إذا هذي جيناتك .. أترك مواجهة العميل للي يعرف واللي عنده ذكاء عاطفي ..
مستخدمي الكمبيوتر
كمهندس أحتاج أعمل في الخارج في كثير من الأوقات واحب العمل في المقاهي وأعتقد ملايين يشاركوني نفس الحالة هذي من بعد أزمة كورونا أصبح هذا الأمر ظاهرة عند أغلب الناس فكثير منّا يعمل في المقاهي.. لذلك احرص على خلق تجربة محترمة لهالفئة اللي مستعدة تجي كل يوم وتشتري بدون تردد!
فوفر لهم التالي:
أما الفكرة الغبية اللي يروج لها بعض المتخلفين “ حنا نحط كراسي غير مريحة علشان العميل ما يطوّل” هذي تقولها لما يصير عملاءك طوابير ومقفلين الشارع .. لكن على الاغلب أنت ودك تبيع زيادة كوبين باليوم عشان تغطي رواتب عمالك
اياك والبيجر !
كثير من المقاهي للأسف أنا مادري وشلون يفكرون ! يحطون هالبياجر وهي جدددا مالها داعي وتخرب تجربة العميل .. وتسبب ضوضاء غير معقولة أبد .. والمثير للسخرية أن عدد العمال في المقهى كافي جدا أنه يجي للعميل وياخذ الطلب ويودي له الطلب ! ليش تعطيني بيجر !! خل اشرح لك معاناة العميل !
عشرلاات بل مئات المرات ادخل مقاهي يكون فيها 7 موظفين ومع ذلك ما فيه أحد يجي لمي ياخذ طلبي ومع ذلك مصرلاين على استخدام البيجر المشين جدا لأن حنا عرب وعندنا ثقافة الضيافة واحترام العميل
صورة بياحر كثيرة حمراء اللون
لا للكوروسان
أحترم الإختلاف بالأذواق وأستوعب حكمة “ لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع” ولكن عند الحديث عن الكوروسان فلا احترام ولا لباقة ..! فعليا الكوروسان “شيء” محيّر فهو ليس وجبة وليس حلى ..! ليس لذيذ وليس مفيد وليس رخيص ليس سهل التحضير وليس سهل التناول .. فهو يملى الدنيا والملابس بالفتافيت ورقاقات العجين الفرنسي المزعج ! لا يمكنك أكل الكوروسان والتوجه لمناسبة لأن شكلك وهندامك لن يكون ملائما ..
الكوروسان عجينة مفرغة خاوية وإن إدعى القرسون أنها كوروسان جبن أو كوروسان زعتر فالحقيقة أن كل الكوروسونات سادة خاوية من كل ماهو لذيذ ويصلب البدن.. يدعي يوميا الباريستا ويخدعني بأنني سأتناول كوروسان بجبنة الشدر فأتفاجئ بآخر قطعة منها أن الشدر بالكاد يزن 2 جرام قد التصق في قاعتها ! الكوروسان لا يسعك أن تأكله بيدك ولا يسعك أن تأكله بشوكة أريد لقاء الأحمق ابن الإفرنجية الذي صنع الكوروسان لكي أحشو فمه بالكوروسان حتى الموت ..!
ابن الافرنجية شخصيا
عزيزي صاحب المقهى لديك عميل يشاركك القدر الكبير من ايرادته الشهرية فلهذا ضع وجبة محترمة من السهل جدا أن تصنع ساندوتش جبن، ساندوتش تونا على طريقة أمهاتنا أدام الله ذكرهن الحسن .. لا نريد أمرا تعجيزيا .. فقط صامولي وجبن ..
مابال القهوة العربية !
يشعرك صاحب المقهوى أنه قضى معظم حياته في أروقة روما !! حينما تطلبه قهوة عربية فيكون رده أبلها باردا بليدا خاويا من أبجديات رفع القيمة المضافة “ والله حنا قهوة متخصصة” ثم ماذا ! أنا أريد قهوة عربية خذ ما تريد من المال واحضرها في الحال وإلا جعلتك تتجرع الكوروسان الآن ..! بعيدا عن مؤشر العصبية المرتفع ..! القهوة العربية أعلى هامش ربح وأسرع وأسهل في التحضير .. يمكن للمقهى أن يجلب الدلة العملاقة دلة ديم ويقدر الباريستا يصنع 7 لتر قهوة .. متخيل !!! ويجلب بضعة دلال صغيرة ليسكب بها بعض القهوة المعدة سابقا .. وتمر وطحينة والفاتورة 40 ريال والعميل سعيد وأنت سعيد !
دلة ضخمة جدا
وإن كان سردي مزعجا بالنسبة لك فهذا جيد لأنه استطاع أن يشعرك أنك تحت الهجوم وبدأت بصيرتك تعمل وبقي عليك اتخاذ القرار .. لن أعتذر فالعميل دوما على حق ..
امزح معك
منصة مكان في خدمتك لصناعة مينيو الكترونية تساعد عميلك في معرفة حشوة الكروسان هي موجودة أم لا