2 دقيقة للقراءة
آيفون، أيباد، كندل، بلاي ستيشن، أكس بوكس، جوالات سامسونق، لابتوبات ايسر الخ .. أجهزة عظيمة صحيح؟ من شركات متعددة صح؟ إقرأ هذا المقال وصحح مفاهيمك ..
تنطلق أجهزة أغلب البشرية سواء تلك البدائية التي تعد مرات التسبيح أو تلك الحواسيب الفائقة من مصنع صيني تايواني المنشأ يدعى فوكس كون .. هذا المصنع بدأ في السبعينات الميلادية ويضم اليوم 1.3 مليون عامل ! ويحوي عدد مهول من المهاجع ومحطات الإنتاج، فيه العاملين يعيشون حياتهم كاملة بظروف أغلب ما يقال عنها أنها صعبة وقاسية !
مؤسس فوكسكون “تيري جو” لديه أخلاقيات عمل صارمة ولا يسمح بالخطأ ومن سياساته أن من يخطأ نفس الخطأ مرتين يتم فصله !
أغلب شركات التقنية العالمية: ابل، ومايكروسوفت، وسامسونق، وايسر، وموتورولا، وكومباك، وديل، وسيسكو هي بالحقيقة عميلة لهذا المصنع المهول !
دوما يتوهم جماهير أبل أن أبل تتولى عمليات تصنيع أجهزتها وأبل تخلق هذا الوهم عمدا وبحسب كتاب تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل يقول أن جهازل “أبل 2” الذي حققت ابل أول النجاحات الكبيرة تمت من خلاله تم تصنيعه في فوكس كون !
يعتقد كثير منا أن العالم الغربي وتحديدا أمريكا يتجه للصين من أجل التصنيع لأجل انخفاض تكاليف العمالة ولكن هذا ليس السبب الوحيد وهناك أسباب عديدة منها:
واذكر بحسب ما قرأت في كتاب تيم كوك .. تدليلا على مرونة المصانع الصينية وتحديدا فوكس كون بحيث يقول .. حينما أنتجت أبل أول اصدار آيفون في 2007 بدأ ستيف جوبز بإستخدام النسخة الأولية قبل بدأ عمليات البيع وبعد انتاج الكميات الموجهة للسوق.. بعد عدة أسابيع لاحظ ستيف جوبز تخدّش الطبقة البلاستيكية الموضوع على الشاشة بسبب المفاتيح.. فقرر تغيير الطبقة البلاستيكية ووضع طبقة زجاجية أكثر صلابة لتقاوم الخدوش ! أتدري مالمشكلة ! أن كميات السوق تم انتاجها أصلا وهي في المستودعات تنتظر الإذن من ستيف جوبز لتركب الشاحنات وتتجه للأسواق ! أتدري ماذا حدث؟
تجاوب المصنع مع طلب ستيف جوبز حين قال “أريد شاشة زجاجية.. وأريدها مثالية في ستة أسابيع”
قام المصنع فورا بإيقاظ آلاف الموظفين متوسطي الخبرة في منتصف الليل .. وتم إعطاهم شاهي وبسكوته .. وتم توجيه الأمر “هيا ياشباب لنركب الزجاج على شاشات الأيفون” وخلال أسابيع تم تنفيذ هذا التعديل المهول على مليون أيفون !
وفي أحد المرات أيضا من شركة أبل حينما صنعت أحد حواسيبها عبر شركة فوكسكون كان هناك زر تمت إضافته بشكل متأخر للتصميم .. ولم يتم اختباره .. بعد عمليات التصنيع نشأت مخاوف - على غفلة - من شركة أبل أن هذا الزر قد يتلف بسرعة .. فطلبت من شركة فوكس كون أن توظف آلاف الموظفين ليقوموا بالضغط الزر آلاف المرات .. فعلا تم هذا وجلبوا ألاف الموظفين ليقوموا بضغط الزر طيلة الليل ! لو كان هذا في أحد الدول الغربية لفكروا في اختراع روبوتات لمدة سنتين لتقوم بالضغط !